مقال خاص

تاريخ الكتابة للمع

Sen, 25 Agustus 2008 | 01:09 WIB

إن تاريخ و تراث الكتابة للمعاهد الإسلامية التقليدية (بسانترين) الإندونيسية قد ابتدئ منذ عصر دعاة الإسلام الأوائل المعروف ب"والي سونجو" أو الأولياء التسعة.

و من تراثهم الكتابي الذي يبقى حتى يومنا هذا هو قصيدة (تمبانج) داندانج جولا للشيخ سونان كالي جاكا، و قصيدة سينوم للشيخ سونان موريا، و قصيدة لير غيلير للشيخ سونان أمفيل.

كتبت تلك القصائ&am<>p;#1583; باللغة الجاوية القديمة بالبلاغة المتأدبة العالية، و احتوت على الفلسفة و التعاليم الإنسانية العالية، و هي تعبير عن ترجمة القيم و التعاليم الإسلامية على اللغة و التراث الجاوية الإندونيسية.

ثم يمر تاريخ الكتابة البسانترينية بعصر الشيخ أحمد المتمكن، الوالي الجاوي الكبير في القرن 17 الميلادي، الذي كتب سرات شبوليك. هذا سرات (رسالة) يحتوى على تعاليم التصوف و الفقه الإسلامي. ثم مر التاريخ بعصر رانجا وارسيتا، و هو أمير سلطانة ماتارام المسلمة الذي يمتلك الإهتمام البالغ على التعاليم الإسلامية و القضايا الإجتماعية. عاش الأمير رانجا في القرن 18 الميلادي و هو كتب سرات (رسالة) كالاتيدا الذي يناقش القضايا الإجتماعية وقتئذ.

و في القرن 19 الميلادي، دخل تاريخ الكتابة للبسانترين عصره الجديد، عندما كتب علماء جاوة كتبا إسلامية باللغة العربية و أصبحت مراجع هامة في العالم الإسلامي العالمي. تعد الشيخ محمد نووي البنتاني الجاوي كأبرز رواد هذا العصر. فقد كتب عدة الكتب الدينية البارزة و أصبح شيخا كبيرا في جاوة و إندونيسيا و جنوب شرق أسيا بل عيّن كأستاذ في أحد أبواب المسجد الحرام بمكة المكرمة و في الأزهر الشريف بمصر. و من تلاميذ الشيخ نووي هو الشيخ إبراهيم البيجوري، مفتى الديار المصرية وقتئذ.

و بعد النووي، ظهر جيل جديد تكوّن من عدة علماء جاوة البسانترينيين الكبار، مثل الشيخ عبد الصمد الفلمباني (مدرس علوم الحديث بالحرام الشريف)، و الشيخ محمد إحسان الجمفاسي الكديري، صاحب كتاب سراج الطالبين شرح منهاج العابدين للإمام الغزالي، ثم الشيخ محمد عبد الله محفوظ الترمسي، صاحب الحواشي على عدة الكتب الشافعية الكبرى، مثل الإقناع و فتح الوهاب.

و في القرن 20، ظهر إسم الشيخ محمد ياسين الفادني الإندونيسي، و هو شيخ الحديث الكبير بدار العلوم بمكة المكرمة. و من تلاميذه الشيخ محمد علوي المالكي المكي، و الشيخ الدكتور علي جمعة (مفتى الديار المصرية الحالي).

**غينانجار شعبان، كاتب و باحث إندونيسي ساكن بالقاهرة